|
AFP PHOTO GERARD CERLES | |
| |
وضع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا مسودة استراتيجيا الأمن الأوروبية التي تنص على أن روسيا "شريك هام للاتحاد الأوروبي".وتعتبر المسودة التغيرات المناخية والجريمة في شبكة الإنترنات والقرصنة تداعيات جديدة للأمن الدولي.
وتشير المسودة الى أن توفير الأمن الطاقي ينبغي أن يصبح أحد الاتجاهات الأساسية لسياسة أوروبا وشركائها.
وطبقا للوثيقة تبقى روسيا شريكا هاما لأوروبا في حل القضايا الدولية ومصدر موارد الطاقة الرئيسي الى أوروبا.
ويتعين على مشاركي القمة الأوروبية في بروكسل ، التي تفتح فعالياتها 11 ديسمبر/كانون الأول، الموافقة على هذه المسودة. كما سيبحث زعماء أوروبا خلال اجتماعهم ، الذي سيستغرق يومين، إجراءات تهدف الى تشجيع اقتصاد الاتحاد الأوروبي في ظروف الأزمة المالية العالمية والتصدي للتغيرات المناخية ومستقبل معاهدة لشبونة.
وفي هذا السياق قال مانويل باروزو رئيس اللجنة الأوروبية عشية إنعقاد القمة المذكورة إن مشاركي القمة سيصادقون على خطة تنمية إقتصاد دول الإتحاد الأوروبي التي إقترحتها اللجنة الأوروبية وتقضي بتخصيص 200 مليار دولار يورو لهذا الغرض.
خطة اللجنة الأوروبية "20-20-20"
أما بخصوص خطة اللجنة الأوروبية الأخرى ما يسمى بـخطة "20-20-20" والتي ستناقش خلال إجتماع القمة الأوروبية فهي تثير جدلا واسعا بين الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي وتنص على ضرورة تقليص طرح حجم المواد الملوثة في الجو بحلول عام 2020 بنسبة 20% بالمقارنة مع مستوى طرحها في عام 1999 وكذلك تقضي بزيادة حصة موارد الطاقة المتجددة في مجال إستخدام الطاقة إلى نسبة 20% وأيضا بتقليص مصروفات الطاقة الإجمالية.
تعزيز شراكة الإتحاد الأوروبي مع دول الإتحاد السوفيتي السابق غير موجه ضد روسيا
كما ستصادق القمة الأوروبية على برنامج اللجنة الأوروبية الخاص بإقامة التعاون أكثر الوثاقة في المجالين الإقتصادي والسياسي مع جمهوريات الإتحاد السوفيتي السابق من بينها آذربيجان وأرمينيا وجورجيا ومولدافيا وأوكرانيا وربما بيلوروسيا في حالة موافقة مينسك على مطالب الإتحاد الأوروبي بدمقرطة المجتمع البيلوروسي.
وبهذا الصدد يشدد الإتحاد الأوروبي على أن مشروع شراكته مع الدول المذكورة غير موجه ضد روسيا ولا يناقض المصالح الروسية في هذه المنطقة.