كرة القدم في 2008: منتخبات وأندية على منصات التتويج

حفل عام 2008 بعدة بطولات قارية وأولمبية في كرة القدم وكانت عدة منتخبات واندية ولاعبين على موعد مع منصات التتويج و جوائز الاستفتاءات والأرقام القياسية.
ففي القارة السمراء احتفظ المنتخب المصري بقيادة المدرب الوطني حسن شحاتة بكأس امم أفريقيا التي فاز بها عام 2006 ليصل عدد بطولاته القارية إلى ستة وهو الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بهذه البطولة التي بدأت في السودان عام 1957 .

مصر احتفظت في غانا بلقبها القاري

ففي العاشر من فبراير/ شباط وعلى استاد أكرا عاصمة غانا توج المصريون واحدة من أفضل بطولاتهم بالفوز على الكاميرون في النهائي بهدف للنجم محمد أبو تريكة في الدقيقة 75 من المبارة بعد تمريرة متقنة من محمد زيدان الذي اقتنص الكرة من المدافع الكاميروني المخضرم سونج.
كان المنتخب المصري من المرشحين للقب قبل انطلاق البطولة وجاء في الدور الأول في صدارة المجموعة الثالثة بسبع نقاط من فوزين على الكاميرون (4-2) والسودان (3 - صفر ) وتعادل مع زامبيا (1-1).
وفي الدور ربع النهائي فاز منتخب "الفراعنة" على منتخب انجولا بهدفين لهدف ليتأهل لمباراته مع ساحل العاج.
وفي مباراة نصف النهائي سحق المنتخب المصري المنتخب العاجي بأربعة أهداف لهدف في مباراة خالفت كل التوقعات.
البطولة جعلت شحاتة يسطر اسمه كواحد من أفضل المدربين في تاريخ الكرة المصرية وهو الذي كان من كبار نجوم الكرة المصرية خلال لعبه في فريق الزمالك رغم أن جيله فشل في الفوز بالبطولة.
ورد شحاتة من خلال هذه البطولة على منتقديه في بعض وسائل الإعلام المصرية الذين شككوا في قدراته و اعتبروا أن الحظ وقف إلى جانبه في البطولة التي استضافتها مصر عام 2006 وفازت بها.
المنتخب المصري أثبت في غانا أنه فريق من العيار الثقيل لايخشى فرقا تسبقه في التصنيف العالمي وتحجز غالبا مقاعد القارة في بطولات كأس العالم.
وبعد هذا الإنجاز أصبحت امام شحاتة مهمة تحقيق الحلم المصري في التأهل لكأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 وقد اوقعت قرعة التصفيات النهائية المنتخب المصري في المجموعة الثالثة مع الجزائر و زامبيا و رواندا. أرقام الأهلي

الأهلي يحمل رقما قياسيا من البطولات المحلية والأفريقية

وعلى مستوى بطولات الأندية الأفريقية شهد ملعب مدينة جاروا الكاميرونية يوم الأحد 16 نوفمبر/تشرين الثاني تتويج الأهلي المصري بدوري أبطال أفريقيا للمرة السادسة في تاريخه تعادله في مباراة العودة مع نادي القطن الكاميروني بهدفين كل منهما.
وبذلك تخطى الأهلي غريمه الزمالك في عدد مرات الفوز بهذه البطولة حيث أحرزها الأخير خمس مرات.
وأحرز الأهلي دوري أبطال أفريقيا أعوام 1982 و1987و2001 و 2005 و 2006، و فاز أيضا بكأس أبطال الكؤوس أربع مرات 1984 و 1985و1986و 1993 وثلاث مرات بالسوبر الأفريقي مايجعل حصيلته من الكؤوس الأفريقية رقما قياسيا يصعب على أي ناد آخر تجاوزه.
وطوال مسيرته في دوري أبطال أفريقيا لم يهزم الأهلي سوى مباراة واحدة في البطولة وكانت في دور ال16 خارج أرضه بهدفين لهدف امام بلاتينيوم ستارز بطل جنوب أفريقيا.
أما في دوري المجموعات فلم يهزم الاهلي في أي مباراة حيث فاز بثلاث مباريات وتعادل في ثلاث.
وتاهل الأهلي بقيادة نجومه أبو تريكة ومحمد بركات وأحمد حسن ووائل جمعة إلى كأس العالم في اليابان للمرة الثالثة خلال أربعة سنوات.
وراود جماهير القعلة الحمراء حلم إنجاز أفضل من برونزية بطولة 2006 ولكن هذا الحلم تبدد بالهزيمة امام أمام نادي باتشوكا المكسيكي في 13 ديسمبر/ كانون الأول بأربعة أهداف مقابل هدفين.
وتذيل بطل أفريقيا البطولة بعد هزيمته الثانية في 18 ديسمبر/كانون الأول في مباراة تحديد المركز الخامس امام اديليد بطل استراليا بهدف مقابل لا شئ.
وفي 2008 أيضا احتفظ نادي الصفاقسي التونسي بلقب كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بعد تعادله الإيجابي في 22 نوفمبر/تشرين الثاني خارج ملعبه بهدفين مع مواطنه النجم الساحلي في مباراة الإياب في مدينة سوسة. تتويج اسبانيا

اسبانيا توجت بأول بطولة قارية منذ 44 عاما

في يونيو/ حزيران استضافت ملاعب النمسا وسويسرا كأس الأمم الأوروبية وكالعادة كانت الترشحيات تتجه للقوى التقليدية مثل إيطاليا بطلة مونديال ألمانيا ووصيفتها فرنسا إضافة إلى ألمانيا وهولندا والبرتغال.
ولأن المنتخب الإسباني اعتاد على تقديم الأداء الجيد دون الوصول لمنصات التتويج فلم يكن يتصدر قائمة الترشيجات خاصة وأن آخر بطولة قارية كانت كأس اوروبا عام 1964 .
ولكن نجم ليفربول الانجليزي فرناندو توريس وزملائه نجم أرسنال سيسك فابريجاس ومهاجم فالنسيا ديفيد فيا قادو منتخب بلادهم لأول بطولة كبرى منذ 44 عاما.
الاسبان فازوا في جميع المباريات التي خاضوها خلال رحلتهم للتأهل إلى المباراة النهائية. وتأهل الفريق الأسباني للنهائي بعد فوزه في نصف النهائي للمرة الثانية خلال البطولة على المنتخب الروسي بثلاثة اهداف للا شئ.
كما ان الاسبان أطاحوا في ربع النهائي بالمنتخب الإيطالي بطل كأس العالم بضربات الترجيح بعد انتهاء وقت المباراة الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
وفي 29 يونيو/حزيران توج المنتخب الاسباني بكأس الأمم الاوروبية بعد فوزه على المنتخب الألماني بهدف توريس في الدقيقة 33 من المباراة النهائية التي جرت على استاد إيرنيست هابل في العاصمة النمساوية فيينا.
ويبدو ان المنتخب الاسباني لن يكتف بعد هذه الكأس بدور الحصان الأسود في بطولات العالم وأوروبا وانه يعيش أفضل حالاته بفضل جيل من الشباب استفاد معظمهم من تجربة الاحتراف بالخارج بعد ان دفعت اسبانيا كثيرا ثمن اعتماد أنديتها الكبرى بشكل أساسي على اللاعبين الأجانب. مانشستر يونايتد

في موسكو توج مانشستر بثالث بطولة دوري أبطال في تاريخه

موسم 2008 كان الأروع بالنسبة لجماهيرأولد ترافورد فقد جمع مانشستر يونايتد الانجليزي بين بطولات الدوري ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
ففي يوم الأحد 11 مايو/آيار احتفظ أبناء السير أليكس فيرجسون بلقب الدوري الانجليزي وذلك بعد فوزههم بهدفين مقابل لا شيء على فريق ويجان. وأنهى يونايتد الموسم برصيد 87 نقطة متقدما بنقطتين عن فريق تشيلسي صاحب المركز الثاني الذي تعادل في آخر مباراة 1-1 مع ضيفه بولتون.
وكانت هذه المرة السابعة عشرة التي يتوج فيها مانشستر على عرش الدوري الانجليزي لكرة القدم.
وبعد هذا الانجاز بعشرة أيام، وبعد مباراة حافلة بالاثارة في العاصمة الروسية موسكو، أحرز مانشستر دوري ابطال اوروبا للمرة الثالثة في تاريخه بعد تغلبه على تشيلسي 6-5 بركلات الترجيح بعد أن انتهى الوقت الأصلي للمباراة بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.
قمة الإثارة كانت في هذه المباراة في ضربات الترجيح حيث أخفق البرتغالي كريستيانو رونالدو في احدى الركلات وينخرط في البكاء بعد ان اقتربت الكأس من ستامفورد بريدج.
ولكن قائد تشيلسي جون تيري الذي تقدم لتسديد الضربة الحاسمة تعثر وارتطمت كرته بالقائم ليضطر الفريقان لمواصلة ركلات الترجيح.
واخيرا استطاع حارس مانشستر الهولندي فان دير دير سار ببراعة فائقة التصدي للركلة التي سددها نيكولاس انيلكا ليهدي فريقه كأس اكبر البطولات الاوروبية.
وفي اليابان كان ختامها مسك لفيرجسون ونجومه رونالدو و واين روني و الأرجنتيني تيفيز وريان جيجز.
فقد أحرز الفريق كأس العالم للأندية بعد فوزه في المباراة النهائية في 21 ديسمبر/كانون الأول على فريق ليجا دي كويتو الاكوادوري بهدف واين روني .
وبهذا يكون السير فيرجسون قد حفر اسمه بحروف من ذهب في سجل أفضل مدربي النادي، فطوال عقدين في أولد ترافورد قاد فيرجسون أبناء مانشستر للفوز بعشر بطولات دوري انجليزي وبطولتي دوري أبطال وكأس الاتحاد وكأس العالم ليصل إجمالي بطولاته مع الفريق إلى 30 . الكرة الذهبية

رونالدو قاد فريقه للجمع بين الدوري وكأس اوروبا

بطولات مانشستر سهلت طريق نجمه كريستيانو رونالدو لنيل الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية سنويا لأفضل لاعب في أوروبا.
ونال رونالدو 446 صوتا بفارق كبير عن الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني والذي حصل على 281 صوتا والاسباني فرناندو توريس لاعب ليفربول الانجليزي( 179 صوتا).
ويبلغ رونالدو من العمر 23 عاما وقد أصبح بذلك ثالث برتغالي ينال هذه الجائزة بعد الأسطورة أوزيبيو عام 1965 ولويس فيجو 2000.
وانهى رونالدو الدوري المحلي كأفضل هداف برصيد 31 هدفا ليعادل الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد في الدوري الانجليزي لذي يملكه مهاجم نيوكاسل السابق آلان شيرر
كما أصبح هذا العام ثاني لاعب يفوز بجائزة افضل لاعب في انجلترا لموسمين متتاليين.
كما احتل صدارة هدافي دوري ابطال اوروبا موسم 2007 -2008 برصيد 8 اهداف, كان آخرها وأهمها هدف التقدم على تشيلسي في المباراة النهائية. بطولات أخرى
على صعيد بقية البطولات حصل المنتخب الارجنتيني لكرة القدم على الميدالية الذهبية في اولمبياد بكين 2008 بعد فوزه على نيجيريا 1 - 0 في المباراة النهائية في 22 أغسطس/آب.
وفاز فريق زينيت سان بطرسبرج الروسي ببطولة كأس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه اثر تغلبه في 15 مايو/آيار على فريق رينجرز الاسكتلندي بهدفين نظيفين في المباراة النهائية التي اقيمت على استاد مدينة مانشستر الانجليزية.