انطلقت في بغداد الجمعة الخامس من شهر كانون اول أعمال مؤتمر الطاقة والنفط والغاز الذي استمر على مدى ثلاثة أيام تحاور فيه ممثلو أكثر من ثمانين شركة أجنبية وعربية فضلا عن الشركات العراقية بقطاعيها العام والخاص.
المؤتمر وهو الأول من نوعه الذي يضيّفه العراق، جاء برعاية الحكومة العراقية بهدف الارتقاء بواقع الطاقة والاحتكاك مع الخبرات العالمية، حيث ستستعرض كبريات الشركات العالمية قدراتها وخبرات ملاكاتها في تطوير هذا القطاع الحيوي، فضلا عن التباحث في مجال الاستثمار في هذا القطاع المهم.
فريق موطني حضر فعاليات المؤتمر والتقى في أروقة المعرض المقام على هامشه عددا من الشخصيات الحكومية وممثلي الشركات والمستثمرين. وكان أولهم وزير الصناعة العراقي فوزي الحريري الذي أكد لموطني أن بيئة العراق باتت مناسبة للاستثمار الأجنبي، ولاسيما بعد الاستقرار الأمني الملحوظ، فضلا عن الضمانات التشريعية والقانونية التي قدمتها الحكومة العراقية لرؤوس الأموال والمستثمرين.
ونوه الحريري بالكفاءة العالية التي استقطبتها الحكومة من الخبراء والمتخصصين في قطاع المال والاقتصاد لادارة هذه الاستثمارات. مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية إقامة مثل هذه المؤتمرات واللقاءات التي تتيح فرصة لمشاريع الاستثمار والمستثمرين على السواء في عرض أفضل ما لديهم.
أحمد الشماع وكيل وزارة النفط لشؤون المصافي وتصنيع الغاز رأى أن هذا المؤتمر الحافل من شأنه أن يعيد الصلة بين الشركات العالمية والعراق بعد انقطاع قسري دام سنوات طويلة.
وعن إنجازات وزارة النفط وما تحقق لها حتى الآن، قال الشماع "إن ما قدمناه في مجال المنتجات النفطية يمثل أقل الطموح، وما نسعى له لا يقف عند حدود الارتقاء بالصناعة النفطية إلى مصاف الصناعة المتطورة في العالم". مضيفا أن انحسار العمليات الارهابية ضد المنشآت النفطية والأنابيب الناقلة وبسبب التحسن في الأوضاع الأمنية سيكون له الأثر الكبير في استئناف القدرة العراقية، وبما يتناسب مع مكانة العراق كونه أحد أكبر الأرصدة الستراتيجية النفطية في العالم.
شركة ميرسك النفطية العالمية كان لها حضور من خلال ممثلها في الشرق الأوسط فيصل بن فهد الذي أكد لموطني أن العراق الآن قبلة المستثمرين، وأن مجالات الاستثمار فيه واسعة ومتعددة. وأضاف أن الشركات الاستثمارية بدأت تتحرك لسبر أغوار العراق والعمل على الاستثمار في قطاعاته، وهذا ما تتيحه المعارض الدولية والمؤتمرات المماثلة. منوها بقانون الاستثمار الاجنبي في العراق الذي سيشجع المستثمرين على دخول السوق العراقية دون خوف لما يتضمنه من ضمانات وتسهيلات وصفها بالهائلة.
من جهته أكد عبد الرزاق الآلوسي مدير شركة ربان السفينة أن الشركات الأهلية وشركته من بينها تسعى إلى الاحتكاك مع الشركات العالمية والتنافس معها من خلال هذه المؤتمرات الاستثمارية. وأضاف أن شركته نفذت عدة مشاريع في مجال النفط والكهرباء وذلك ضمن مشاريع الاعمار والتطوير، مشيرا إلى أن ذلك كان على سبيل المشاركة.
مشددا في الوقت نفسه على أهمية دعم الحكومة للشركات الأهلية وبالخصوص المحلية، لأن ذلك، بحسب اعتقاد الآلوسي، سيعزز ثقة المستثمر الأجنبي بالشركات العراقية، ويفتح لها سبل الاستثمار بوصفها شركات مساهمة برؤوس أموال عالمية.
ومن المتوقع أن يسفر المؤتمر عن إبرام صفقات استثمارية عديدة ولاسيما في مجالات النفط والصناعات والكهرباء.
الأسم
البريد الالكتروني للمرسل اليه
رسالة شخصية
أدخل الارقام التالية
ليس بامكانك روية الارقام أعلاه؟*بامكانك الأرسال بالبريد الالكتروني لخمسة أشخاص فقط في آن واحد