مزاعم (اليهود) حول الهيكل

لا يوجد شيء يكذب افتراءات وادعاءات اليهود حول هيكلهم المزعوم أكثر مما قالوه هم أنفسهم ، فبعد أكثر من ثلاثين عاما من الحفر والتنقيب يخرج الينا عالم آثار اسرائيلي ليقول ( الهيكل ليس إلا نكتة ! ) .. وهذه هي الحقيقة .. فطوال سنين الحفر لم يجدوا إلا ما يزيد تأكيدا على عروبة واسلامية القدس

على أساسات معبد ملكي صادق بنى سليمان عليه السلام معبده ، وهكذا تكرست القدس مدينة مقدسة للقبائل العبرانية بعد أن فرضت نفسها مرجعا سياسيا ودينيا لهم ، وأصبحت بعد السبي البابلي عامل توحيد وآلية من آليات تطوير العتقد اليهودي صياغته في صورته الأساس ، فقد نظمت أناشيد الشوق إلى القدس وتمت صياغة التلمود البابلي ليحل محل التلمود المقدسي

ولما تبوأ كورش ملك فارس ، أذن لمن شاء من اليهود بدخول القدس ، فعاد فريق منهم وقاموا ببناء الهيكل من جديد ، ثم تم تدمير الهيكل مرة أخرى على يد تيطوس عام 70 قبل الميلاد ، ولما اعتلى الامبراطور إدريانوس عرش الرومان أتى على ما تبقى من الهيكل عام 131 ميلادي وهدم القدس وأقام على أنقاضها إيلياء ، وسمح لليهود زيارة القدس مرة واحدة كل عام

وعندما فتح المسلمون القدس ، لم يسمحوا لليهود بدخول القدس أو زيارتها بناء على طلب أهل القدس من الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فكتب في عهدته إلى أهلها شرطا أن لا يدخلها أحد من اليهود

تباكي اليهود عند حائط البراق ( مبكاهم )... مهزلة يهودية
وعندما احتل اليهود كامل فلسطين عام 1967 لم يتوقفوا عن التنقيب والحفر بحثا عن هيكلهم ، وتركزت حفرياتهم تحت المسجد الأقصى ، لكن كل ما وجدوه هو آثار إسلامية ، تزيد من التأكيد على أن الحرم القدسي الشريف خاص بالمسلمين وحدهم ، وما زالوا يمكرون ، ويمكر الله ، والله خير الماكرين

يمثل حائط البراق الجزء الجنوبي الغربي من جدار الحرم القدسي الشريف ، ويبلغ طوله سبعة وأربعون مترا وارتفاعه سبعة عشر مترا ، ويعد من الأوقاف الإسلامية لأنه يشكل جزءا من الحرم القدسي الشريف وله علاقة بحادثة الإسراء للنبي صلى الله عليه وسلم لأنه قام بربط دابته البراق عند هذا الجدار ، ويطلق عليه اليهود حائط المبكى ويدعون أنه الحائط الجنوبي لهيكل سليمان متناسين وغاضين النظر عما فعله الامبراطور اندريانوس بهيكلهم ، حيث قلبه رأسا على عقب ولم يبق منه باقية

وقد أسموه حائط المبكى لأنهم اعتادوا في عهد هدريان الذهاب إلى القدس والبكاء على أطلال هيكلهم عنده

أما القسم الذي كان دائما موضوع الخلاف بين المسلمين واليهود فهو عبارة عن ثلاثين مترا من الحائط الخارجي المذكور ، ويمتد أمام ذلك القسم من الحائط رصيف لا يمكن سلوكه إلا من طرفه الشمالي من زقاق ضيق يبدأ من باب السلسلة ، ويمتد هذا الرصيف جنوبا ليصل إلى حائط آخر . ويفصل هذا الحائط بخط مستقيم رصيف حائط البراق عن بضعة بيوت عربية خصوصية وعن موقع مسجد البراق في الجهة الجنوبية الذي هدمه اليهود عند إزالتهم حارة المغاربة في أعقاب احتلالهم للقدس عام 1967 للميلاد

صورة تؤكد أن الحائط جزء لا يتجزأ من الحرم القدسي

وقد جرت اشتباكات عديدة بين الفلسطينيين أصحاب الأرض وبين اليهود ، وكان أبرز هذه الاشتباكات ثورة البراق التي جرت عام 1929 بعد أن قام اليهود بوضع بعض من خزعبلاتهم عند الحائط ، مما أثار الفلسطينيين ودافعوا عن أقصاهم بأجسادهم وقارعوا اليهود فقتلوا منهم ، كما استشهد نفر من الفلسطينيين ، وقام الفلسطينيون بإحراق كل ما وضعه اليهود عند الحائط ، وتوسعت دائرة هيجان الشعب الفلسطيني إلى كل ثرى فلسطين ، إلى أن تم تشكيل لجنة تحقيق دولية ، وهذه اللجنة أصدرت تقريرها المشهور والذي أكد على أحقية المسلمين والفلسطينيين وحدهم في حائط البراق دون أي شريك ، ولهم وحدهم الحق العيني فيه لكون جزءا لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف ، لذلك فهو وقف إسلامي