شبـــــاب ابوتشــــــــــــــت
منتديات ابو شباب ابو تشت ترحب بكم

عزيزى العضو ان كنت مسجل لدينا تفضل بالدخول

فان كنت لم يسبق لك التسجيل تفضل بالتسجيل لدينا
مرحبأ بك فى منتديات شباب ابو تشت شارك معنا الحلم
شبـــــاب ابوتشــــــــــــــت
منتديات ابو شباب ابو تشت ترحب بكم

عزيزى العضو ان كنت مسجل لدينا تفضل بالدخول

فان كنت لم يسبق لك التسجيل تفضل بالتسجيل لدينا
مرحبأ بك فى منتديات شباب ابو تشت شارك معنا الحلم
شبـــــاب ابوتشــــــــــــــت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبدايةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجندى الأمريكى " عبد الله "

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عادل الزغبى
عضو مميز
عضو مميز



الساعة الان :
عدد الرسائل : 135
نقاط : 22820
تاريخ التسجيل : 21/11/2008

الجندى الأمريكى " عبد الله " Empty
مُساهمةموضوع: الجندى الأمريكى " عبد الله "   الجندى الأمريكى " عبد الله " Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 28, 2008 5:38 pm

[SIZE="function(memo, iterator) { this.each(function(value, index) { memo = iterator(memo, value, index); }); return memo; }"]

بقلم: امتياز أحمد

ترجمة: د. عبدالحميد آل عبدالجبار

انضم "جاسون"-"عبد الله" فيما بعد ـ الأمريكي من أصل أفريقي بعد حصوله على الثانوية العامة إلى الجيش الأمريكي،
وتعلم هناك بعض المهارات الفنية ، وأصبح يعمل فيما بعد فنيا في ورشة لإصلاح الأجهزة الإلكترونية


قصه البدايه

في حرب الخليج الثانية كان "جاسون" ضمن الجنود الأمريكان الذين قدموا للسعودية، وقد كانت إقامته في المنطقة الشرقية.
وفي يوم من الأيام دخل أحد الأسواق المحلية في مدينة "الخبر"، لشراء سلعة معينة، وبعد ما اتفق مع البائع على السعر،
وهم بدفع المبلغ، ارتفع صوت الأذان من مسجد قريب.. عندئذ قال له البائع: "خلاص" معبراً عن إيقاف البيع، ثم أغلق المحل،
وتوجه مسرعاً إلى المسجد، وسط ذهول عبدالله ودهشته العظيمة.


تساءل "جاسون" - "عبدالله" - عما حمل هذا الرجل على رفض ثمن السلعة بعد أن اتفقا عليه؟!! فالمرء في أمريكا لا يفرط في أي
فرصة للحصول على المال، فما بال هذا البائع يرفض أن يقبض الثمن؟! وأي دين هذا الذي تفوق أولويته الكسب في عين هذا الرجل؟!

وكانت هذه الحادثة بداية اهتمامه بالإسلام، حيث اجتهد في أن يعرف كل ما يستطيعه عن هذا الدين. وأخذ يقرأ عنه كل ما يُعطى له ،
حتى شرح الله صدره للإسلام، وقرر أن يدخل فيه بعد أن علم أنه الدين الحق، وأن الخير كله فيه. وعندما عاد إلى أمريكا حيث استقراره
في نيويورك، أخذ يتعلم مبادئ الإسلام على يد بعض الإخوة هناك، وأصبح يستطيع أن يؤدي العبادات، ويقرأ القرآن، ملتزما بأوامر الإسلام ومجتنبا نواهيه.

مرحله صعبه !!
تعرفت على "عبد الله" عند انتقاله إلى مدينتنا حيث اختار السكن في مكان قريب من المسجد الذي نصلي فيه، وأخذ يتردد عليه في غالب الأوقات.
وقد كنت آنذاك متطوعاً لإدارة أمور المسجد، وهي مهمة يعرف من مارسها أنها مضنية. وقد حدثت في البداية بيننا بعض المواقف غير المحمودة؛
ولكن لأن كلاً منا كان حريصاً على المصلحة العامة لم تؤثر هذه الخلافات على الأخوّة في الله والتعاون على البر والتقوى، وتلاشت مع الزمن.
والحق أنه أمر مزعج جداً أن تختلف مع امرئ تقابله عدة مرات في اليوم في بيت من بيوت الله.. ولعل ذكر بعض الأمثلة يوضح ما أعنيه:
حدث ذات مرة أن طلب "عبد الله" مني مفتاحاً للمسجد، فأجبته بأني لا أستطيع لأن العدد محدود، ونسخ مفاتيح جديدة سوف يزيد من تكلفة التأمين
على مباني المسجد. كما أننا كنا لا نريد زيادة عدد النسخ لمفاتيح المسجد، فلم يرد "عبد الله" وذهب وتركني وهو غضبان.
ومرة أخرى أتى بضيفه القادم من ولاية أخرى وطلب مني أن أسمح له بالمبيت في المسجد. فأجبته: لِمَ لا تستضيفه في بيتك؟ فأجاب بأن بيته صغير،
ولا يتسع لضيفه، خصوصاً أنه متزوج، فقلت له: إني سوف أستضيفه في بيتي حيث أستطيع أن أجد له مكاناً فيه، فإذا لم يناسبه ذلك فأنا على استعداد
لإسكانه في فندق ودفع التكلفة عنه. غير أن "عبد الله" تركني بغضب وهو غير مقتنع بما قلت؛ لأنه كان يريد أن تسير الأمور حسب ما يراه هو! بينما كنت
- كمسؤول عن المسجد - حريصاً على عدم التفريط فيما أراه ضرورياً للحفاظ على المسجد، والاهتمام بشؤونه.

ونظراً لمواقفي هذه فقد غضب "عبد الله" مني، واشتكى "اضطهادي" له لعدد من الإخوة. ولكن رغم كل ذلك فقد بقي محافظا على الصلوات في المسجد
مع الجماعة لا يرده عنها أي خلاف مع أحد.

مع السُّنة

ومع مرور الأيام حفظ عبد الله قدرا لا بأس به من القرآن، وكانت تلاوته عذبة ومؤثرة، كما كان يتفقه في دينه ويقرأ كثيراً. وذات يوم خاطبته في أن يؤم
الإخوة في الصلاة حيث إنه لا يوجد للمسجد إمام راتب، فوافق، وكان كثيراً ما يقرأ في الصلاة من جديد حفظه، فتكثر أخطاؤه، مما ضايق بعض الإخوة
في جماعة المسجد، فأخبروني بذلك، وطلبت منه أن لا يقرأ سورة في الصلاة حتى يحكم حفظها تماماً. واقترحت عليه أن يسمعني السورة قبل أن يقرأها
في الصلاة، فوافق على ما قلت وفرح به. ومع الوقت، تحسنت قراءته كثيراً وقلّت أخطاؤه، كما ساهم ذلك في إزالة ما علق بيني وبينه من سوء فهم فيما سبق.

وقد قاده حرصه على السنة ـ بفضل الله- إلى الخير، رغم كون بعض اجتهاداته في البداية كانت غير دقيقة. فقد كان دأبه أنه كلما تعلم سنة أو قرأ شيئا
من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه يسارع إلى تطبيقه دون خوف أو حياء من أحد.

وذات مرة دخلت إلى المسجد لصلاة الفجر بعد الأذان، فوجدته مضطجعاًَ على الأرض، على جنبه الأيمن، متوسداً يده اليمنى، فقلقت عليه واقتربت منه
مستفسراً إن كان مريضاً أو متعباً؟! فأجاب بأنه بخير وعافية، وإنما هو يطبق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث ورد أنه كان يضطجع على جنبه
الأيمن بين الأذان والإقامة في صلاة الصبح.

أما عن سلوكه مع عائلته فقد كان مثالاً يحتذى. فقد أسلمت زوجته وأختاها، كما كان يربي أولاده على قراءة القرآن وأداء الصلاة في وقتها، وكان يتعاهد
أكبر أبنائه ذا السبع سنين ويحفّظه القرءان حتى حفظ قدراً كبيراً من قصار السور. كما كان يحضره معه للمسجد لأداء الصلوات حتى صلاة الفجر، سواء
كان ذلك في عز الشتاء حيث البرد القارس والثلوج، أو وسط الصيف حيث تكون الصلاة في وقت مبكر جداً، ثم يجلس مع ابنه بعد الصلاة ويعلمه القرآن.
ولا أعرف أحداً من المسلمين كان يحضر ابناً له في مثل عمر ابن "عبد الله" لصلاة الفجر في أشد أوقات البرد والعواصف الثلجية.

وكنت إذا رأيت هذا الفتى الصغير، رأيت فيه الخلق والأدب والالتزام الذي يندر أن تراه في الأطفال، بل لعله يستحيل في أطفال ولدوا ونشؤوا في مثل
هذه البلاد الكافرة مع وجود التأثيرات السلبية من إعلام ومدارس وغيرها. كما كانت تلاوة هذا الصغير للقرآن جميلة جداً مثل والده.

وفيما بعد أصبح "عبد الله" مسؤولاً عن الصلاة في المسجد كما حصل على نسخة من المفاتيح له. ورأيت أنه يمكن أن يخطب بالناس يوم الجمعة ، حيث
إن اتصاله ببعض الإخوة، وتعلمه منهم، جعله لا يقل عن كثير ممن يتصدى لخطبة يوم الجمعة في مساجد المسلمين هناك، إن لم يكن أفضل من كثير منهم.
ولعل من عايش أوضاع المسلمين هناك يعرف الكثير من النماذج التي تَدَّعِي العلم وتُزَاحِم على مناصب القيادة والإمامة هناك، وهي بين الجهل المطبق أو
لوثة البدع والأهواء، وسلاحها في ذلك مجرد فصاحة اللسان و"تزويق" الكلام، بينما ينزوي الكثير من الإخوة ممن يمكنهم سد الثغرات بحجة عدم الكفاءة ،
وأنهم ليسوا أفضل من يقوم بهذه المهمات، جاهلين أن هذا التورع هو أسوأ مِن تحمل المسؤولية وإن حدث فيها بعض التقصير؛ لأن نتيجته هو تصدي الجهلاء
وأهل الأهواء لأمور المسلمين.

"عبد الله" خطيباً

وعندما فاتحت "عبد الله" بالأمر رفض الإجابة معتذراً بقلة علمه، ولكنه بعد إلحاح مني قبل على مضض، وقام بإعداد خطبة جيدة وألقاها بأسلوب جميل لاقت
استحسان الناس. وفيما بعد قمنا بتكليفه بإلقاء خطبة الجمعة مرة في الشهر في مسجده، ومرة ثانية في مسجد آخر قريب كنا نتولى إدارته. وكان يتطوع لهذا
العمل بكل جد وإخلاص ونشاط. ولم يطل بي الأمر حتى جاءني العديد من الأخوة الذين يصلون في المسجد كل منهم يطلب أن يكون الأخ "عبد الله" خطيباً
ثابتا في مسجدهم. فقد كانوا يحبون الاستماع إلى خطبته التي تعتمد في موضوعاتها على الدليل من الكتاب والسنة، كما كان صوته الرخيم وتلاوته العذبة تجذبهم إليه.
وكنا نجمع من التبرعات في اليوم الذي يخطب فيه فوق ما كنا نجمع في الأيام الأخرى، وهذا - والله أعلم - من علامات القبول والتوفيق.

وقد كان من عادتي في المسجد أن أُعَرِّف بمن يقوم بالخطبة فيه إن لم يكن معروفاً من قبل. وعندما عرفت المصلين به، بعد أول خطبة جمعة له، ذكرت في كلمتي
كيف أسلم ، وتحدثت عن حرصه ، والتزامه، وسلوك ابنه، وكيف أنه يحضر مع أبيه كل يوم لصلاة الفجر. وكان ذلك اجتهاداً مني لتعريف جماعة المسجد بخطيبهم،
غير أن ذلك كان له أثر سيئ على نفسه، حيث غادر بصمت. ثم أبلغني أحد الإخوة فيما بعد أنه تضايق جداً من ذلك؛ لأنه اعتبره ثناءً ؛ وثناء الرجل على أخيه في
وجهه وأمام الملأ أمر قد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه. فأخبرته أنه يجب عليه أن ينظر في الحديث الآخر الذي يحث على إعطاء الناس حقوقهم ،
وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أثنى على بعض الصحابة وبعض القبائل بما هو حق لبيان فضلهم والحث على الخير؛ وأني قلت ذلك اجتهاداً مني. ولم أذكر
إلا بعض ما فيه من الخير الذي علمته عنه. وشرحت ذلك فيما بعد لـ "عبد الله" نفسه، ويبدو أنه اقتنع بذلك وزال ما كان في نفسه.

كما أخبرته بأن على المرء أن ينظر في مجموع الأوامر المتعلقة بتصرف ما، ولا يأخذ بحديث واحد فقط ويعممه على جميع حالات الموضوع محل النزاع.
كما أوضحت أنه من حق الجماعة أن تعرف عن خطيبها الجديد، وأن نعرّفهم بما فيه من خصال الخير ليولد ذلك قناعة لديهم به.

وفي المرة اللاحقة وبعد نهاية الصلاة، قمت مرة أخرى وأوضحت للحضور: أن ما ذكرته عن خطيبهم ليس من باب المدح، وإنما للتعريف به.
وأصبح الأخ "عبدالله" مع أحد الأخوة المسؤولين عن المسجد وتسيير أموره في غيابي، وقد قاما بهذه المسؤولية خير قيام.

وذات مرة جاء "عبد الله" إلى المسجد مع أحد الإخوة بعد انقضاء صلاة الفجر، وخروج جميع المصلين، وكنت جالساً أقرأ القرآن، وبعد أن صليا، قمت وسلمت عليهما
حيث كانا قادمين من الحج. ودعوتهما إلى منزلي لتناول الإفطار وأخذ أخبار الحج منهما. فاعتذر "عبد الله" عن ذلك قائلا: إنه لم يذهب إلى أهله بعد، وإنما قدم إلى المسجد
مباشرة بعد عودته من السفر ليصلي فيه متبعاً سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان - صلى الله عليه وسلم - يقصد المسجد عند عودته من السفر قبل أن يذهب إلى بيته.
وتساءلت حينذاك: مَنْ منَّا نحن الذين ولدوا في الإسلام يفعل هذه السنة اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم إحياءً لها؟!

وقد بدأ "عبد الله" يدرس اللغة العربية بشكل نظامي في إحدى كليات المجتمع التي يُدَرِّس فيها أحد طلبة العلم المسلمين، وهو الآن يتحدث العربية، ويعرف بعض قواعدها،
كما يحفظ قدراً لا بأس به من القرآن الكريم، و يتعلم الأحاديث، ويخطب الجمعة مرتين في الشهر، ويدعو إلى الإسلام في أوساط غير المسلمين. لقد استطاع هذا الفتى
(الذي لم يتعد تعلميه الثانوية العامة) القيام بكل هذه الأعمال، بالهمة العالية والعزيمة والعمل الجاد والمثابرة.


لكم منى كل تحية
الزغبى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجندى الأمريكى " عبد الله "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبـــــاب ابوتشــــــــــــــت :: القـــــــــــــــــسم الاسلامى :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: